انتقل إلى المحتوى

لفقيه لبصري

سمع (فيشي)
من ويكيپيديا
لفقيه لبصري
معلومات عامة
زيادة1925
دمنات
لموت14 أكتوبر 2003 (77/78 عام)
شفشاون
طريقة دلموتموتة طبيعية
سباب لموتنوبة قلبية
لجنسيةلمغريب
لحرفةسياسي
لّوغات لي كيعرفعربية
معلومات خرى
لحيزبتيحاد لوطني د لقوات شعبية


محمد لبصري، لمعروف ب لفقيه لبصري (تولد ف 1925 ف دمنات - مات ف 14 أكتوبر 2003 ف شفشاون) كان مقاوم ومعارض سياسي مغريبي. كان من لمؤسسين د لمنضمة السرية، و من الشيفان ديال جيش التحرير، و من لمؤسسين ديال لإتحاد لإشتراكي معا لمهدي بن بركة و عبد الرحيم بوعبيد. لبصري عاش منفي 30 عام (من 1966 ل 1996 فين دخل للمغريب). كان معارض كبير د لحسن التاني، بغا يقتلو 18 لمرّة، و تّحكم عليه بلإعدام 4 د لمرّات.[1]

مسيرته

[بدل | بدل لكود]

تزاد محمد البصري فدوار أدوز اللي كيشكل نقطة وصل بين سلسلة جبال الأطلس حدا مدينة دمنات شرق مراكش. من بعد ما قرا فالكتاب القرآني، التحق فـ 1944 بـمعهد بن يوسف فـمراكش، فين بدا نشاطه ضد الاحتلال الفرنسي. كايحكي فـمذكراته كيفاش شاف مشهد مُعمر فرنسي كايجلد مواطن مغربي قدام الناس بلا ما يوقفو حد، وكيفاش كايستعمروا الأراضي وكيستولوا عليها بالابتزاز، وكايتحدث على جشع باشا مراكش تهامي لݣلاوي مع الفلاحين.

من خلال معهد بن يوسف، ساهم في نشر البذور اللي غادي تولي فيما بعد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. هاد الشي خلاه يدخل في مواجهة مباشرة مع باشا مراكش، الكلاوي. الكلاوي كان معروف أنه كيدعي العائلات ما يقريوش البنات بسباب الخوف من الحمل والدعارة. ولكن الفقيه جاوبو قُدام الناس فإحدى المظاهرات وقال ليه أن الحمل ديال بنت أقل من 12 سنة أمر مستحيل، وأن الكلاوي هو الراعي الأول للدعارة فمراكش. هاد الكلام خلا الباشا يتعصب ويهز البندقية باش يقتلو، لكن الفرنسيين منعوه باش ما يوقعش هيجان وسط الطلبة.

ساهم فتنظيم الخلايا المسلحة الأولى وقاد حركة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال فالنصف الأول من الخمسينيات. أسس جيش التحرير فـ1953 مع محمد الزرقطوني ورحال المسكيني وآخرين، وبدّاو عمليات فدائية اللي ضرّت بزاف الفرنسيين. حتى شدّوه فـ1954 وحكموا عليه بالإعدام. غير هو قدر يهرب من سجن القنيطرة فـ1955 قبل ما ينفذوا الحكم عليه.

بعد الاستقلال

[بدل | بدل لكود]

فالسّنوات اللّولى من استقلال المغرب، كان الفقيه البصري هو الشخصية الثانية والمهمة بعد الملك محمد الخامس. الفقيه كان كيلقي خطابه مباشرة من بعد السلطان فكل مناسبة ديال تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب. أحمد ويحمان، اللي كان صديق الفقيه، كايقول أن الملك محمد الخامس كان كايعتبر الفقيه بحال ولدو، هو وعبد الكريم الخطيب. محمد عابد الجابري كيزكي هاد الرّأي بقوله أن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كان كيخدم بمحركين: المهدي بنبركة والفقيه البصري. محمد الخامس عطى للفقيه الثقة الكاملة باش يشكل حكومة عبد الله إبراهيم، ولكن هاد الحكومة سقطت بسرعة بعد عام ونصف ديال الخدمة، بسبب الضغوطات اللي جايين من بزاف ديال التيارات، وأبرزها أحمد رضا كديرة وولي العهد مولاي الحسن.

قبل ما يطلع الحسن الثاني للعرش، تشد الفقيه البصري حيث كان هو المسؤول على خط تحرير جريدة التحرير، ومعاه تشد عبد الرحيم بوعبيد فعام 1960. وبسبب مقاطعة الاتحاديين لدستور 1962 وانتقاداتهم لموقف المغرب فحرب الرمال، العلاقة بينهم وبين القصر ولات متوترة. نتاوَى تشد الفقيه البصري فالأحداث المعروفة ب16 يوليو 1963، حيث تفضحات خلايا ثورية ديال جوج منظمات مسلحة، وحدة كان كيترأسها الفقيه محمد البصري والثانية تابعة لشيخ العرب لي سميتو أحمد أجوليز. لمهدي بن بركة كان كينسّق بينهم وكيوفر ليهم الدعم السياسي. من بعد ما تشدو هاد الجوج المجموعات، تحكم على الفقيه وآخرين بالإعدام.[2]

وأكد لاحقا ضابط سابق في المخابرات المغربية، أحمد البخاري، التفاصيل ديال كيفاش نُفِّذَ تفتيش دار الفقيه البصري من بعد ما وصلوا لها، وكيفاش حطو عصابة على عينيه وربطو يديه لأكثر من عشر ساعات. من بعد، تّاخذ لمركز المخابرات فدار المقري، وهنا تعذّب قدّام الدليمي وأوفقير.

السياق التاريخي

[بدل | بدل لكود]

فشهر يوليو 1965، وصلات المفاوضات بين القصر وقيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية لطريق مسدود. هاد المفاوضات كانت كتسعى تحل الأزمة السياسية اللي تبعات "انتفاضة" الدار البيضاء عن طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية، خصوصاً بعدما تم إطلاق سراح محمد الفقيه البصري وعمر بن جلون ومومن الديوري وعدد من قيادي الحزب. الحزب وافق يدخل لحكومة وطنية ولكن بشرط تجرى الانتخابات، الملك أعلن حالة الاستثناء فشهر يونيو، وتطورت الأمور لقطيعة في الحوار. أحمد البخاري، الضابط السابق في المخابرات المغربية، أكد أن الفقيه البصري تفتش دارو بعدما ألحقوه، وفاش كان التفتيش حطوا عصابة على عينيه وكانوا يداه مقيدتين لوراء، وكملوا التفتيش أمام الدليمي، حيث خضع البيت لتفتيش دقيق، وتم تمزيق الأسرة والأرائك، وتفريغ جميع الخزانات وشمل التفتيش الأموال والمجوهرات والوثائق وحتى جوازات السفر ديالو وديال مراتو.

المنفى

[بدل | بدل لكود]

هرب الفقيه البصري ف1966 لفرنسا عبر إسبانيا. والتحق بمئات اللاجئين في الجزائر في يناير 1967.[3] ساعده المنفى بشكل كبير في التعرف على البلدان العربية، متنقلاً بين الجزائر، ليبيا، سوريا، وبلدان المشرق. عاش في باريس لمدّة طويلة. تعرف على جمال عبد الناصر، وعلى الرؤساء السوري والعراقي وملوك المنطقة. استقر بزاف في الجزائر، واتّهمه خصومه بقتال بلاده من ثم، لكن في نفس الوقت كان يدافع على المغرب في الجزائر، ودافع على الثورة الجزائرية في المغرب.[4] ترددت إشاعات أنه تورّط في خلق مشاكل مدنية ضمن ما يسمى بهجمات "مولاي بوعزة" في شمال ووسط البلاد، حيث قام مع نشطاء في الاتحاد من الجزائر بهجمات مسلحة. في ذاك الوقت، المعتدلين في الحزب أسسوا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقيادة عبد الرحيم بوعبيد، بينما الفقيه البصري بقى متمسك بالخيار الثوري. كان معارض لأي انفتاح مغربي على إسرائيل، وحاول تقريب المغرب وليبيا. كان واحد من أبرز معارضي حرب الرمال. كان معروف بدعمه لمصطفى الوالي الزعيم الأول لجبهة البوليساريو اللي تدخل من أجل سفره لليبيا، لكن الفقيه علل هاد الدعم لمناهضة الاستعمار الإسباني في الصحراء.[5]

محاولة اغتيال الملك الحسن الثاني

[بدل | بدل لكود]
عبد الرحمن اليوسفي وعن يمينه محمد البصري: زعيم أحداث مولاي بوعزة سنة 1973، وعلى يساره المهدي بن بركة

قامت مجموعة من المنتسبين لحزب القوات الشعبية مع بعض رفاقهم اللي دخلوا للمغرب بعدما عاشوا فترات في الجزائر، بمحاولة انقلابية انطلاقاً من جماعة مولاي بوعزة الصغيرة في إقليم خنيفرة سنة 1973. الفقيه كان من المشاركين، لكن هاد المحاولة حكم عليها بالفشل الذريع، وتم تنفيذ الإعدام في بعض المشاركين فيها بحال عمر دهكون. الفقيه البصري استمر في النهج العسكري ضد الملك المغربي، واستغل وجوده في مدريد، ونسّق مع وديع حداد، قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باش يطلقوا صاروخ لتفجير الطائرة الملكية من واحدة من الفيلات، لكن الفقيه طلب يوقف العملية، والسبب ما بقاش معروف.

محمد ليازغي كيزكر بلي الفقيه كان كينسق مع الأمن العسكري الجزائري باش يدير أعمال عنف فالمغرب بلا موافقة الحزب، وهاتشي اللي دار القطيعة بينو وبين قياديي الحزب فالمغرب.

الرجوع للمغرب

[بدل | بدل لكود]

دار أول لقاء بينه وبين وزير الداخلية ادريس البصري فباريس فالأواخر ديال الثمانينات. قرا الوزير البصري غير ورقة مكتوبة قدام المعارض البصري، اللي كانت فيها رسالة من الحسن الثاني بخصوص الرجوع دياله للبلاد. من بعد خمس سنين، رجع للمغرب فوسط عام 1995، بعدما الحسن الثاني صدر عفو شامل على المنفيين والمعارضين والمعتقلين السياسيين. بدا الفقيه البصري خدم على مشروع «الكتلة التاريخية»، اللي كان كيحاول من خلاله يجمع صفوف قوى اليسار واليمين والتيارات الإسلامية، باش يوقف العديد من الممارسات السياسوية إعلاءً للمصلحة العامة.

بعد ما توفى الفقيه البصري، رسل الملك محمد السادس برقية تعزية لعائلة الفقيه، وقال فيه بأنه «واحد من قادة المقاومة اللي جاهدوا من أجل استقلال المغرب وتحريره ووحدته وعزته».[6]

مصادر

[بدل | بدل لكود]
  1. عزام، إسماعيل (2013-06-09). "الفقيه البصري .. الرجل الذي حاول اغتيال الحسن الثاني 18 مرة". هيسپريس (ب لعربية). مأرشيڤي من لأصل ف 2022-08-03. تطّالع عليه ب تاريخ 2022-08-03.
  2. الفقيه البصري .. الرجل الذي حاول اغتيال الحسن الثاني 18 مرة هسبريس، تاريخ الولوج 30 يناير 2016 Empty citation (معاونة)
  3. قضية المهدي بن بركة بين الطرحين الجنائي والسياسي مؤرشف 2013-02-17 فموقع وايباك ماشين
  4. محمد البصري زيارة خاصة، قناة الجزيرة، تاريخ الولوج 30 يناير 2016 مؤرشف 2018-06-07 فموقع وايباك ماشين
  5. قائد المقاومة ضد الفرنسيين ... وأقدم المعارضين في المغرب . رحيل الفقيه البصري [ليان مهرس] دار الحياة، تاريخ الولوج 30 يناير 2016 [ليان مهرس]
  6. وفاة الفقيه البصري مالئ دنيا السياسة المغربية وشاغلها الشرق الأوسط، تاريخ الولوج 30 يناير 2016 مؤرشف 2020-04-04 فموقع وايباك ماشين
هادي زريعة ديال مقالة علا موضوع عندو علاقة ب شخصيات د لمغريب خاصها تّوسع. تقدر تشارك ف لكتبة ديالها.