معركة واد لمخازين
معركة واد لمخازين
| ||
![]() | ||
معلومات أساسية | ||
نوع د لمطايفة | معركة | |
طرف من | مطايفات بين لمغريب و لبرطقيز | |
لبلدان لمعنية | لمغريب | |
لموضع | لقصر لكبير | |
لمشاركين | سّعديين | |
معلومات إضافية | ||
مزاود | لقاموس لموسوعي د بروكهاوس و إفرون | |
معركة واد لمخازين ولا معركة تلاثة د لملوك هي معركة كانت بين السعديين و لبرتغال. نهار 4 غشت 1578 (30 جمادى الآخرة 986هـ). تطور الأمر من نزاع على السلطة بين محمد لمتوكل و السلطان عبد لملك اللول ل حرب مع البرتغال، ب لقيادة تاع لملك سيباستيان، اللِّي حاول يدير حملة صليبية ل السيطرة على جميع سواحل المغرب، باش الدولة لمغربية ما تعاودش ترد الأندلس. هاد المعركة نتاصرو فيها لمغاربة، و الإمبراطورية البرتغالية ف هاد المعركة فقدات السيادة ديالها، و ماليكها، و جيشها، وبزاف من رجال الدولة، و ما بقى إلا واحد من العائلة الملكية. و ولّات تحت السيادة د سپانيا ل مدة 93 عام.

تربع سيباستيان سنة 1557 على عرش الإمبراطورية البرتغالية اللي تمتد النفوذ ديالها على سواحل إفريقيا و آسيا و أمريكا (لي كانت ديك الساع كاتسمى "العالم الجديد")، و حاول يقنع خالو فيليپ الثاني ماليك سپانيا، باش يشارك ف حملة صليبية جديدة على السعديين.
ف لمغريب، بعدما مات السلطان عبد الله لغالب ف 1574، خلفو ولدو محمد المتوكل. عمو عبد الملك باللي شاف بلي هوّ أحق منو ب لحكم. المتوكل خطط باش يتخلص من عمامو عبد الملك و أحمد، و هوما هربو منو و طلبو لمعاونة من عند الدولة العثمانية. السلطان لعتماني كتب للوالي ديالو ف إيالة الجزائر اللي تابعة ليه، باش يصيفط مع عبد الملك خمسالاف من العسكر التواركا يدخل بيهم للمغرب باش يرجعو ليه الحكم اللي خادو منو المتوكل.
و ملي دخلعبد الملك غازي مع العثمانيين، ربح ف معركة حدا مدينة فاس، و هرب المتوكل. عبد الملك دخل فاس عام 983 هـ وعيّن خوّه أحمد عليها، ومن بعد ضم مراكش. المتوكل هرب ل جبل سوس، ولكن جيوش عمو تبعاتو حتى هرب ل سبتة. من بعد، دخل طنجة و طلب المساعدة من ملك البرتغال سيباستيان اللول، حيتاش ملك سپانيا رفض يعاونو.
ملك البرتغال الشاب كان باغي يمحي الصورة ديال الضعف اللي كانت على عرش البرتغال ف مدة حكم باه. و كان باغي يرفع من قيمتو بين ملوك أوروپا، فا قرر يعاون المتوكل. و يمكن كان ناوي ياخذ مقابل هاد المساعدة تنازل المتوكل ليه على جميع سواحل الدولة المغربية.
سيباستيان طلب المساعدة من خالو ملك سپانيا، اللي وعدو باش يمدو ب لباطوات و العسكر، و زادو عشرين ألف عسكري من الصبليون. و كان سيباستيان جمع طناش ألف عسكري من البرتغال، و زادو عليه الطاليانيين ثلاثالاف، و بحالها من الألمان و غيرهم. حتى البابا ساهم ب ربعالاف عسكري، و ألف و خمسمية من الخيل، و طناش مدفع. سيباستيان، ملك البرتغال، جمع ف جوايه ألف باطو باش يهز هاد الجيوش للأراضي المغربية. خالو، ملك سپانيا، نبهو من العواقب ديال التوغل ف الأراضي المغربية، ولكن سيباستيان ما سمعش ليه.


خرجو لباطوات الصليبية من مرسى ليشبونة ف 24 يونيو 1578، و تاجهات ل شمال المغرب. بقات شوية ف مدينة لاڭوص، و من بعد مشات ل قادس فين وقفات سيمانة كاملة. من بعد، رسات ف طنجة، و ف هاد البلاصة تلاقى سيباستيان مع الحليف ديالو المتوكل. من بعد، كملو لباطوات الطريق ديالهم حتال أصيلا. سيباستيان بقى فـ طنجة غير نهار واحد، و من بعد لحق ب الجيش ديالو. و ف هاد الوقت، عبد الملك كان ف مراكش و صيفط رسالة ل سيباستيان:
راه السطوة ديالك بانت ملي خرجتي من أرضك، و فتّي حدودنا، فا يلا تبتي ف بلاصتك حتى نجيو ل عندك، راك نصراني حقيقي و زاعم، و إلّا راك كلب ولد كلب[ن 1]
ملي وصل الخبار ل سيباستيان، ستاشر صحابو، اللي نصحوه يتقدم و يسيطر على تيطاوين، لعرايش، و لقصر لكبير، و يجمع العدة و السلاح اللي فيها باش يتقوى. ولكن سيباستيان بقى ف بلاصتو وخا نصحوه لمستشارين ديالو. ف نفس الوقت، كتب عبد الملك ل خوه أحمد باش يخرج ب عسكر فاس و نواحيها و يستاعد ل لمطايفة. و هاكا، تحرك جيش مراكش ب قيادة عبد الملك، و خرج خوه أحمد ب عسكر فاس، و كانت لملاقية حدا لقصر لكبير.
- الجيش البرتغالي كان مكون من جوايه 28.000 عسكري ب قيادة سيباستيان، ملك البرتغال، و كانو فيه متطوعين من قشتالة و الطاليان، مرتزقة من بلاد فلاندرز و ألمانيا، و حلفاء مغاربا عددهم كان بين 3.000 و6.000. و كان الجيش مزود بـ 40 مدفع.
- أما الجيش المغربي، فا كان مكون من جوايه 40.000 عسكري ب قيادة السلطان عبد الملك اللول السعدي. من بعد ما بايعوه ف فاس، مشى ل مراكش مع جيش جديد تقوى بأهل فاس و الأندلسيين و قبايل العرب.[1] و كان عندهم 34 مدفع مغربي كبير.

ختار عبد الملك لقصر لكبير باش يكون مقر القيادة ديالو، و خصص ناس باش يراقبو سيباستيان و جيشو ب دقة. من بعد، كتب ل سيباستيان بريّة باش يستدرجو: «أنا قطعت 16 مرحلة باش نجي عندك، واش ما يمكنش تقطع نتا مرحلة وحدة باش تلاقاني؟». نصحوه المتوكل و رجالو ما يخرجش من أصيلا الساحلية باش يبقى عندو إتصال ب المونة و العتاد و البحر، ولكن سيباستيان رفض و قرر يتحرك ل لقصر لكبير. وصل ل قنطرة وادي لمخازن و خيم قبالة الجيش المغربي، و ف الليل فرڭعو قنطرة وادي المخازن، و كان الوادي ما فيهش معبر من غير هاد القنطرة.
تواجهو الجيوش بجوج ب لمدفعيات، و من بعد بداو الرماة[تدريج] المشاة،[تدريج] و على الجوانب كانو لعلّاما (الفرسان). و كان عند الجيش المسلم قوى شعبية متطوعة، زيادة على علّاما حتياطيين جاهزين للهجوم ف الوقت المناسب.

فـ صباح الإثنين 4 غشت 1578، ركب السلطان عبد الملك لعودان ديالو و حفز الجيش على القتال وخا كان مريض بزاف. ف نفس الوقت، قامو لقساوسا و لفرايليا ب إثارة حماس ديال لعساكريا الأوروپيين، و فكّروهم بلي البابا غفرلهم دنوبهم يلا ماتو ف هاد الحروب. نطالقات العشرات من الطلقات د لقرطاس من الجوانب بجوج، و بهادشي بدات لمعركة. مال أحمد المنصور الذهبي ب مقدمة الجيش على اللور د الجيش د البرتغاليين، و هاجمو لعلّاما على الجوانب بجوج ف مناورة تطويقية، و شعلو لعافية ف بارود البرتغاليين. و من بعد، نطالقات موجة هجوم ضد الرماة[تدريج] ف المقدمة و القلب، و قتلو بزاف منهم.
تقتل سيباستيان، ملك البرتغال، و الآلاف من ديال لعساكريا اللي كانو معاه بما فيهم العديد من نبلاء لقصر و قادة الدولة البرتغالية، بعد ما بيّنو بزاف ديال الشجاعة و الصمود. حاول المتوكل يهرب ل الشمال، ولايني طاح ف واد المخازن و غرق، و تّلقات لڭسدة ديالو طافية[تدريج] على لما. و تسلخات لڭسدة ديالو و عمّروها ب التبن، و ضارو بها ف نواحي بلاد المغرب كا عقاب و نتقام منو.
توفى السلطان عبد الملك بعدما سالات لمعركة بسبب الجهد الكبير اللي دارو ف قيادة الجيش و ف التحفيز ديال لعساكريا وخا كان مريض بزاف. لمعركة ستامرات جوايه ربعة د السوايع و عشرين دقيقة.

ف هاد المعركة، توفاو ثلاثة ملوك: عبد الملك، و سيباستيان ملك البرتغال، و المتوكل، و بسباب هادشي تعرفات ب معركة الملوك الثلاثة. البرتغال فقدات ف هاد المعركة ماليكها، جيشها، و رجال دولتها، و ما بقا من العائلة المالكة غير شخص واحد. ف ليوم الثالث من لمعركة، تدخلو القوات الصبليونية ب حجة حماية القواعد البرتغالية الربعة: سبتة، طنجة، أصيلا، و مازاڭان من الهجمات السعدية. و ف نفس الوقت، ستاغل فيليپ الثاني ملك سپانيا الفرصة و حتل الإمبراطورية البرتغالية ف 1580. أما أحمد المنصور، فا راه ورث العرش السعدي ف فاس.
نهارت البرتغال عسكريًا، سياسيًا، و قتصاديًا بعد وفاة سيباستيان و معاه معظم النبلاء و لقادة لبرتغاليين. من بعد هادشي، ضمو الصبليون البرتغال ل بلادهم بعد هزيمة بقايا السلالة البرتغالية الحاكمة ف معركة القنطارة حدا لشبونة. و بعد هاد الحوادث، بداو لبرتغاليين كايڭولو بلي سيباستيان ما ماتش و بلي غادي يرجع و يحكم، و بلي لبرتغال غادي تستاقل من جديد. هاد الفكرة تحولات ل ظاهرة مرضية سمّاوها "السيباستيانة"، و مع مرور السنين بداو بزاف د الناس كايجيو للبرتغال و كايڭولو بلي هوما سيباستيان. من النتائج لخرة لمهمة كانت تأكيد لوجود السياسي و لعسكري لقوي ديال دولة السعديين ف شمال إفريقيا على الساحة الدولية ف ديك الفترة. أما مولاي الناصر، خو محمد المتوكل، فا هرب ل لشبونة، و حتى ولد خوه مولاي الشيخ اللي كان ف مازاڭان، و موراها مشاو ل قرمونة، فين ستاضفهم ملك سپانيا.
- الجيش البرتغالي: 12.000 مقتول زيادة على 16.000 أسير.
- الجيش المغربي: 1.500 مقتول.
خصصو يهود المغرب اليوم الثاني من شهر شتنبر كا يوم عيد ل لإحتفال بهزيمة البرتغاليين، و تسمى العيد "بوريم سيباستيانو" حيث شبّهوه ب عيد بوريم اللي كيحتفلو فيه ب معجزة إلاهية نجاتهم من لمذبحة. على حساب التقاليد، كان دون سيباستيان وعد بلي يلا ربح و فتح المغرب، غادي يذبح كل يهودي ما يقبلش التنصير، و كانو خايفين من فرض محاكم التفتيش البرتغالية ف المغرب. هاد العيد كيتحتافل به كل عام، و كيسدو فيه المحلات و يوقفو على لخدمة، و كيقدمو صدقات للفقرا، و كيدعيو ف صلاتهم ب الخير ل سلطان المغرب. و ف شي معابد ف تطوان، كيرميو الشقفات د لفلوس على الأرض بعد قراية التوراة باش ياخدوها الدراري الصغار، و كيعطيوهم هدايا. بعض الناس كياكلو لكرموص الشوكي مور الظهر، حيت الأسطورة كتقول بلي سيباستيان توفى وسط أشواك هاد الشجر. لإحتفال نتاشر مع الشتات اليهودي، و كيحتافلو بيه حتى ف كاراكاس ف ڤينيزويلا.
المصادر و الوثائق البرتغالية خدات لمعركة من زاوية دينية تشاؤمية،[2] بحيث البرتغاليين شافو الهزيمة ديالهم كا عقاب من عند الله. و حمَّلو المسؤولية ل النبلاء و ل رجال الدين اللي ما عرفوش كيفاش يوقفو ندفاع الملك سيباستيان بسبب صغرو و قلة التجربة ديالو. و وخا داكشي، قدَّسو البرتغاليين الملك سيباستيان و عتابروه رمز مقدس، و قالو بلي راه بحال المهدي المنتظر. على حساب الرواية الشعبية، الملك ما ماتش ف معركة وادي المخازن، و غادي يرجع باش يحرر شعبو. و الشاعر فيرناندو پيسووا كتب عليه قصيدة اللي سماها ب سميتو[3]
لقصة لحقيقية ديال واحد من لمحابسيا د لحرب اللخرين لي ترجّعو ب فدية، ضوم جواو، كان مصدر إلهام ل لكاتب لبرطقيزي ألمييدا ڭاريط باش يكتب مسراحية ف لقرن 19.
فالثقافة الإسلامية، المؤرخين شبهو معركة وادي المخازن ب غزوة بدر. بعض الشعرا والفقها شافو بلي موت ثلاثة د لملوك ف هاد لمعركة كان رمز و إشارة ل هزيمة الثالوث لمسيحي. و ذكرو لمغاربة هادشي ف النثر و الشعر ديالهم. بن القاضي ف كتابو "درة الحجال في أسماء الرجال" تطرق ل هاد لموضوع ب تعجب و قال: «فانظر لحكمة الله القهار! أهلك ثلاثة ملوك في يوم واحد، وأقام واحدًا». و كان عند أبو عبد الله محمد بن علي القشتالي قصيدة شعرية ف هاد الموضوع:[4]
زيادة على النابغة الهوزالي اللي كتب قصيدة ف مدح شجاعة السلطان أحمد المنصور ف المعركة، أحمد بن القاضي كتب وصف شعري ل وقائع المعركة ف مؤلفو "درة السلوك فيمن حوى الملك من الملوك". و من بعدو، بزاف ديال الأدباء ذكرو لمعركة ف قصايدهم، بحال علال الفاسي اللي كتب قصيدة ب عنوان «ذكرى موقعة وادي المخازن أو غزوة الملوك الثلاثة»، و كاين مصطفى الطريق و قدور الورطاسي و محمد الغربي و الشاعر عبد الواحد السلمي وم حمد الخمار و الشاعر حسن الطريبق، و غيرهم من الشعراء اللي شار ليهم عباس الجراري ف كتابو «معركة وادي المخازن في الأدب المغربي».
لكاتب لمسراحي النڭليزي جورج پيل George Peele كتب مسراحية "معراكة لقصر" The Battle of Alcazar ف 1594. لمعركة تدكرات بشكل دايز ف مسراحية "يلا ماكاتعرفنيش، راك ماكاتعرف تا واحد" If You Know Not Me, You Know Nobody ف 1605، من تأليف طوماس هييوود Thomas Heywood.
ف 1990 خرج فيلم معركة لملوك التلاتة ب تعاون مغريبي، سوڤياتي، طالياني و صبليوني.[5]
- ^ «إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك، وجوازك العدوة، فإن ثبتّ إلى أن نقدم عليك، فأنت نصراني حقيقي شجاع، وإلا فأنت كلب بن كلب».
- ^ المساهمة المغربية في تحرير الخليج العربي من نير الاستعمار البرتغالي التاريخ العربي، عبد العزيز بن عبد الله مؤرشف 2017-01-08 فموقع وايباك ماشين
- ^ معركة وادي المخازن وأبعادها الدولية - مولاي المصطفى البرجاوي مؤرشف 2017-07-16 فموقع وايباك ماشين
- ^ الدون سيباستيان، ملك البرتغال مؤرشف 2016-03-04 فموقع وايباك ماشين
- ^ أحمد بن محمد المقري (1983). روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس (طبعة 2). الرباط: المطبعة الملكية.
- ^ "La batalla de los Tres Reyes (1990)". IMDb.