سعيد بن دريس للول
سعيد بن دريس للول
| ||
| معلومات عامة | ||
| زيادة | 760 | |
| لموت | 803 (42/43 عام) | |
| لجنسية | إمارة نّكور | |
| لحرفة | عاهل | |
سعيد بن دريس للول (760 – 803) كان أمير على إمارة نكور. نقل العاصمة من تمسمان ل نكور، لي كان أسسها.
كان واحد الأمير مغربي من أصل يماني، سميتو سعيد بن إدريس بن صالح. الجدّ ديالو صالح كان من الناس الكبار اللي جاو من اليمن للمغرب فـالفتح الإسلامي اللول، واستقرّ فـواحد المرسى قريب من نكور فـالشمال ديال المغرب (فـالريف، على البحر الأبيض المتوسط).
البربر ديك المنطقة (من صنهاجة وغمارة) أسلمو على يدو، ومن بعد ما مات، ولى الحكم لحفيده سعيد فـعام 167 هـ.
فـالوقت ديالو عمرات مدينة نكور وولات مزدهرة، وولات كاتجيها السفن من مرسى المرية فالأندلس.
حكم سعيد سبعة وستين عام، وتوفّى فيها (يعني فـنكور).[1]
تأسيس إمارة نكور كيف قال البكري كان فبداية القرن الثاني للهجرة، على يد سعيد بن إدريس بن صالح بن منصور الحميري، اللي كمل بناء المدينة اللي كان بداها باه إدريس بن صالح، فاش كان كيفكر يدير عاصمة جديدة لإمارة نكور عوض ما يبقى فـ تمسمان. وهكا ولى سعيد هو أول واحد دار مدينة نكور عاصمة ديالو. ومن جهة أخرى، النسب العربي اليمني الحميري اللي كانو أمراء نكور كيدّعيوه، كان أمر عادي باش يبررو الحق ديالهم فالحكم، وهاد الفكرة هي اللي تبناها مؤرخو الدولة الأموية.
ولكن بما أن الروايات اللي كتهضر على قيام الإمارة كانت مختلفة وضعيفة، فـ رواية اليعقوبي اللي زار نكور بعد ما مات صالح بن إدريس (اللي قال أنه من حمير) كتأكد أن الأصل الحقيقي لمؤسس إمارة نكور هو صنهاجي نفزي.[1]
كيتّرجّح أن صالح بن منصور الحميري كان من الأوائل اللي أسلمو وتفقهو فالدين فإفريقيا، ومن بعد تكلفوه بمهمة ينشر الإسلام فبلاد الريف. وكيقول الزياني باللي حسان بن النعمان الغساني، اللي كان والي على إفريقية فزمان عبد الملك بن مروان، هو اللي صيفط صالح بن منصور يفتح المغرب، فنزل فالريف.
ولكن البكري وابن خلدون قالو العكس، وقالو أن أول قائد عربي وصل الريف فـ الفتوحات الإسلامية اللولة هو صالح بن منصور المعروف بـ العبد الصالح، وكان مرافق لعقبة بن نافع فالحملة ديالو اللولة (ما بين 670 و674 ميلادية). ومع ذلك، بزاف ديال المؤرخين، وعلى راسهم الزياني، ما تقبلوش هاد الرواية، وقالو أن صالح بن منصور ما جا من المشرق العربي، بل جا من جهة إفريقيا، يعني أنه أمازيغي من شمال إفريقيا، ماشي عربي كما قال ابن خلدون وابن الخطيب.[1]
وزاد الزياني ووضح الحدود ديال المنطقة اللي كانت تقريباً فـ الجهة الشرقية دابا، وقال:
"هي من الشرق كتبدأ من زواغة وجراوة ديال الحسن بن أبي العيش، والمسافة بينها حوالي خمسة أيام، وكيجاورهم من تما مطمتطة، وأهل كبدان ولمرنيسة، والكدية البيضا وغساسة، وأهل جبل هرك، وقلوع لجرة ديال بني ورتي، وكيوصل الحد من الغرب لقبائل غمارة اللي معروفين ببني مروان وبنتي حمد، ومن بعد كاينين مسطاسة وصنهاجة، ومن وراهم أوربة، وبنو وليد، وزناتة ديال تابريدا، وبنو يرنيان وبنو مراسن ديال جزب قاسم صاحب صاع."
النسبة لموقع إمارة نكور، فهي كانت كاينة تقريباً على عشرين ميل غرب قبيلة تمسمان، يعني بين واد نكور وواد غيس، وعلى بُعد خمسة أميال من البحر فالاتجاه ديال الجنوب. والبكري قال بأن هاد الوادين كيجيو من واحد البلاصة سميتها أكدال، ومن بعد كيتفرعو لجداول صغار بزاف قبل ما يوصلو للبحر. ومدينة نكور كانت محاطة بسور كبير، وكان عندها أربعة ديال البيبان:
- باب سليمان فـ جهة القبلة (الجنوب).
- باب بني ورياغل بين القبلة والجوف (يعني الجنوب والشرق).
- باب المصلى فـ الغرب.
- وباب اليهود فـ جهة الجوف (الشرق).
ورغم أن هاد التفاصيل ماشي دقيقة بزاف، إلا أنها كتعطينا فكرة كافية بأن المنطقة اللي كانت تابعة لإمارة نكور كانت كتوصل حتى لواد ملوية فالشرق، ومن جهة الغرب كانت كتوصل حتى لبني مروان اللي هما قبيلة غمارة. ومن هاد الشي كيبان أن مسطاسة اللي كاينة دابا فـ منطقة متيوة البحر على ضفاف واد أورنغا، أصلها كيرجع – حسب ابن خلدون – لـ عائلة أزدايا الكبيرة، اللي جات من بعد بني صالح وحكمات مملكة نكور ما بين 1019 و1084 ميلادية.[1]
من بعد ما توفى سعيد بن إدريس فـ عام 188 هجري / 804 ميلادي، جا من بعدو ولدو صالح، وفي العهد ديالو تعرضات نكور لهجوم ديال النورمان (المجوس) اللي جاو من بلاد إسكندنافيا. ومن بعد كل حملة كانو أهل نكور كينوضو بالتمرد ضد الوصاية والتسلط والتدخل اللي كانو كيعانيو منّو. وفـ المرة الأخيرة، فاجأهم القائد المرابطي يوسف بن تاشفين فـ سنة 473 هجري، ودّار حملة قوية وكاسحة اللي خربات ما بقا من مدينة نكور، وما عمراتش من بعد. وبهاد الشكل، سالات إمارة نكور اللي عاشت تقريباً ثلاث قرون من الزمان.[1]
- 1 2 3 4 5 العياط، العربي بن رمضان (2022). "الجريمة والعنف في تاريخ المغرب:, نماذج من تاريخ المغرب الوسيط والحديث". مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية: 83. doi:10.33685/1316-000-090-006.