انتقل إلى المحتوى

حوسا ولد موحا أوحمو الزياني

عافاك راجع هاد لمقال و حيّد طاڭ "مقال مامراجعش".
من ويكيپيديا
حوسا ولد موحا أوحمو الزياني
بنادم
لجنسدكر بدل
بلاصة الزيادةخنيفرة بدل
لميهنةسياسي بدل

موحا أوحمو الزياني تزاد فـ 1877، وكان قائد مخزني على قبائل زيان من عام 1887، فـ مدينة خنيفرة اللي دارها مقرّ لمقاومته الشرسة ضد الاستعمار الفرنسي من 1914.

حوسا ولد موحا أوحمو الزياني
بنادم
لجنسدكر بدل
بلاصة الزيادةخنيفرة بدل
لميهنةسياسي بدل

خدم بجهد كبير باش يوحّد الكلمة ديال الأمازيغ فالأطلس المتوسط، وجمع شمل الزيانيين، ودار جيش مكوَّن ومتمرّس على القتال والصمود، وقف فوجه العدو الفرنسي بكل شجاعة.

وتحالف حتى مع القبائل الأمازيغية المجاورة فـ الأطلس الكبير والصغير باش يوقفو فوجه القوات الفرنسية اللي كانت باغية تسيطر على الأطلس المتوسط وتتحكم فـ طرق المواصلات وتستنزف خيرات المنطقة، وتطوّقها باش تكمل مشروع الاحتلال ديال باقي المناطق المغربية اللي مازال ما تاحتش تحت سيطرتها.

ومن المعروف تاريخياً أن مراتو يطو هي اللي بدلات في شخصيتو، وخلاتو ينتقل من واحد خاضع للقوات الفرنسية إلى بطل مقاوم كيحمي كرامة وأرض قبائل زيان، بشجاعة ونبل كبير ما يتعاودش.

بقات المقاومة ديال موحا أوحمو الزياني دايرة ستّ سنين، من 1914 حتى لـ1920، وتوفّى الشهيد البطل فـ معركة أزلاغن تزمورت ضد الجنرال الفرنسي بوميرو نهار 27 مارس 1921، وتدفن من بعد فـ مقابر تاملاكت.

اشتهر موحا أوحمو الزياني بـ معركة لهري اللي كانت ضربة قوية للاستعمار الفرنسي، حيث كسر فيها شوكة الجيش الفرنسي وسحق أغلب القوات المدربة ديالو وحتى القادة ديالهم اللي معروفين بخبرتهم العسكرية.

ومن تما، ولى موحا أوحمو الزياني واحد من أعظم أبطال المقاومة الأمازيغية، ومن أشجع الرجال والمجاهدين اللي التاريخ المغربي المعاصر كيفتخر بيهم بزاف. وغادي يبقى رمز من رموز البطولة والمقاومة، منقوش فذاكرة الماضي والحاضر والمستقبل.

حوسا ولد موحا أوحمو الزياني كان واحد من ابن القائد زيان موها او حامو زياني.

مُحَارِب ماكايعيّاش، الشهرة ديالو راجعة للمعارك اللي دار ضد القوافل ديال التموين والمساعدة اللي جاية من تادلة دازة من بوستة سيدي لامين ف اتجاه خنيفرة. هاد البوستة غادي يهاجموها الأنصار ديال حوسّا بزّاف ديال المرات فـ 1914. هو الوَحيد من ولادو اللي رفض الخضوع بالرغم من المحاولات ديال الصلح.[1]

السيرة الذاتية

[بدل | بدل لكود]

حوسّا ولد موحا أو حمو الزاياني اللي كيناديوه ميعّامي، ولد الفاسية (زينب بنت القاضي ديال خنيفرة)، تزاد فـ خنيفرة، تعيّن باشا ديال فاس، من بعد الزيارة ديال باه فـ 1886 للقصر ديال فاس على دعوة من السلطان مولاي حفيظ اللي عيّنو باشا بداھير، ولكن تنازل على هاد المنصب من بعد المعارضة، وكان سبّب ف معارضة وسط الحكومة مكوّنة من البرجوازية الفاسية المعادية للأمازيغ اللي ما باغينش يشوفو واحد أمازيغي أمّي كيباشي على مدينة فاس

بوصية من باه اللي كان شاك ومقلق على المصير ديال ولدو اللي حابسو السلطان {شْنُو؟]. ميعّامي تضطرّ يخلّي خنيفرة باش يْلجأ لساگية الحمراء (ريو دي أورو) فجنوب الصحراء المغربية، عند محمد المامون فـ السمارة (الأرض المغربية الحالية)."[2] 

"ميعّامي هو الشخصية الوحيدة المعروفة بالمعارضة ديالو وضد الاستعمار، بخلاف خواتاتو (بوعزة، حسن، أماهروك). كان متورّط فـ القتل ديال الكابيتان تاياد،[3] ومشا فـ 20 أكتوبر 1917 لواحد اللقاء فـ بوستة سيدي لامين. الممتلكات ديالو تحجزو عليهم بداھير شريفّي فـ 1928."

المقاومة ديال جمو الزياني

[بدل | بدل لكود]

ما بانتش المقاومة ديال موحا أوحمو الزياني بشكل واضح حتى فـ السنوات اللولة من القرن العشرين، قبل ما تفرض فرنسا الحماية على المغرب فـ1912. وبالضبط، ما ولات المعارك كبرى ومشتعلة حتى بدا الفرنسيين كيتوغلّو فالسّهول المغربية باش يوصلو لجبال الأطلس ويطوّقو المقاومين الأمازيغ اللي كانو معروفين بـ الشجاعة ديالهم والقوة ديالهم فالمعارك، والرغبة الكبيرة فالشهادة والدفاع على العرض والكرامة.

ومن تمّا، بدا موحا أوحمو الزياني كيدخل فـ مواجهات مع الفرنسيين من وقت بكري، بحيث رسل بعض الجنود ديالو باش يدافعو على الشاوية فـ1908، وشاركو فالدفاع على القصيبة فـ1913.

أما أهم معركة خاضها، فهي معركة لهري سنة 1914 اللي اشتهرت بانتصار كبير على فرنسا،

وزاد ختم مسيرتو البطولية بمعركة الاستشهاد فـ27 مارس 1921 بتاوجكالت.

خريطة

الاهمية ديال معركة لهري

[بدل | بدل لكود]

تعتبر معركة لهري الملحمية من أهم المعارك اللي خاضوها الزيانيين الأمازيغ ضد المحتل الفرنسي اللي كان باغي يذل الأطلسيين ويركّعهم، ويستنزف خيراتهم، ويسرق ممتلكاتهم، ويتصرف فمواردهم وأرزاقهم، ويتحكم فحياتهم وحريتهم اللي عاشو وضحو من أجلها.

وما يمكنش نهضرو بصح على المقاوم البطل موحا أوحمو الزياني بلا ما نربطوه بـ هاد المعركة، اللي رسّمات وجودو بدماء حمراء فصفحات التاريخ الحديث والمعاصر فـالقرن العشرين.

قرر المحتل الفرنسي يخضع جبال الأطلس الكبير والمتوسط والصغير باش يطوّق المقاومة الأمازيغية ويحاصرها برا وجوا وبحرا، ويفرض الأمن ويطمن المعمّرين الأجانب باش يستغلو المغرب ويستنزفو خيراتو الاقتصادية.

ولكن احتلال المغرب فـ إطار الأهداف الاستعمارية ديال فرنسا ما كانش غادي يكون فـ صالحها إلا بالسيطرة على الأطلس المتوسط، حيث هو ممر إستراتيجي كـيفصل الشمال على الجنوب، والغرب على الشرق، وكـيهدد حتى الوجود الفرنسي فالجزائر، ومدينة وجدة، والمغرب الشرقي الجنوبي، وكـيهدد جميع المناطق اللي قريبة من الحدود الجزائرية.

وزيد على هاد الشي، الأطلس المتوسط عندو أهمية كبيرة من ناحية الجغرافيا والاقتصاد، خصوصاً فـ المياه والفلاحة والغابات، حيث هو منبع بزاف ديال الأنهار والمجاري المائية، بفضل الثلوج الكثيرة اللي كـتطيح فالمنطقة وكـتتحول لـ عيون وينابيع كـتسقي أنهار بحال أم الربيع، وملوية، ووادي العبيد.

وهذ الأنهار والأودية كـتساهم فـ بناء السدود وتوليد الطاقة الكهربائية، وزيد عليها أن الأطلس المتوسط فيه خط مواصلات مباشر كـيربط بين مراكش وفاس عبر أم الربيع وخنيفرة.

تصريح المقيم العام بالمغرب
[بدل | بدل لكود]

هاد الوضع الاستراتيجي خلا الإقامة الفرنسية فالرباط تفكّر فـ احتلال الأطلس المتوسط باش تفتح الطرق والممرّات البرّية وتسهّل التواصل بين فاس ومراكش، وتستغلّ خيرات الجبال لصالح فرنسا اللي كانت فداك الوقت كتحارب فـ حرب عالمية ضد دول المحور اللي كانت كيقودها الإمبراطورية الألمانية بزعامة بيسمارك.

وزيد على هاد الشي، أغلب المقاومين اللي كانوا كايحاربوا فرنسا، كانوا كايلتاجؤوا لجبال الأطلس المتوسط، خصوصاً المقاومين الزيانيين.

و فـ 2 ماي 1914، ليوطي اللي كان المقيم العام بالمغرب، وضّح الأسباب ديال احتلال الأطلس المتوسط ملي قال:

"إن بلاد زيان تصلح كسند لكل العصاة بالمغرب الأوسط، وإن إصرار هاد المجموعة الكبيرة فـ منطقة احتلالنا، والعلاقات ديالها المستمرة مع القبائل اللي خاضعة لينا، كيشكل خطر حقيقي على وجودنا، حيث العصاة والمتمردين مطمئنين لوجود ملجأ وعتاد وموارد، وقربها من خطوط الجيش ومناطق الاحتلال خلى منها تهديد دايم للمواقع ديالنا، وهاد الشي خلا الهدف ديال سياستنا هو إبعاد جميع الزيانيين على الضفة اليمنى ديال أم الربيع."

ومن خلال هاد التصريح، كنفهمو باللي المعركة ضد الزيانيين فالأطلس المتوسط ما كانتش عشوائية، ولكن كانت بدوافع استراتيجية الهدف منها محاصرة المقاومة الأمازيغية اللي كانت كتعاون القبائل المجاورة والسهول اللي سبق وتحتلوها فرنسا باش يتحررو وينعتقو من قبضة المحتل الفرنسي اللي دار كل ما فجهدو باش يسيطر عليهم ويخضعهم.[4]

أوحمو الزياني بعد معركة لهري

[بدل | بدل لكود]


حققات معركة لهري اللي قادها البطل المقاوم موحا أو حمو مع الزيانيين والقبائل الأمازيغية المتحالفة نتائج كبيرة ومزيانة فكل الجوانب، خصوصاً حيث كبّدات المستعمر الفرنسي خسائر كبار فـ العتاد والأرواح البشرية. كانت كارثة حقيقية بالنسبة للفرنسيين، حتى قال الجنرال كيوم Guillaume، اللي كان واحد من الضباط الفرنسيين اللي شاركوا فـ الحملة على قبائل الأطلس المتوسط، فـ كتابو "البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط (1912–1939)":[5]

"ما عمر القوات ديالنا فـ شمال إفريقيا تْهْزْمات بحال هاد الهزيمة الكارثية."

وحتى محمد المختار السوسي ذكر فـ كتابو "المعسول" أن معركة لهري خلات أكثر من عشرين شخصية عسكرية فرنسية من الضباط الكبار يموتو، وزاد قال:[6]

"ومن أكبر الوقائع فـ الحروب وقعة الهري اللي تْقْتْلُو فيها رؤساء جنود الفرنسيين، أكثر من 20، فيهم الكولونيلات (colonels) والقبطانات (capitaines) والفسيانات (officiers). وتفصيلها أن العسكر الفرنسي تقدّم بقوة كبيرة وتوغّل فـ داك الجبال حتى وصل للهري، وانقضّ عليه عسكر زيان (بقيادة موحا أو حمو الزياني) ومن معاه، وسدّو عليهم المسالك اللي دخلو منها، وبدّاو كايقتلوهم ويأسرُوهم حتى فْنَاوهم."

ومن بعد هاد المعركة العظيمة، تْقْتْلُو 33 ضابط فرنسي و650 جندي، وتْجْرَحُو 176، وغنمُو المقاومين المغاربة بزاف ديال العتاد العسكري الحديث، حصلو على 3 مدافع كبار و10 مدافع رشاشة وعدد كبير من البنادق وعشرات الخيول المحمّلة بـ الذخيرة والمؤونة.[7]

استشهاد المناضل أوجمو الزياني بعد معركة لهري

[بدل | بدل لكود]

من بعد معركة لهري، خاض موحا أو حمو الزياني بزاف ديال المعارك ضد القوات الفرنسية وحقق فيها نتائج مزيانة. قدر يفرض الحصار على مدينة خنيفرة، وهاجم رجالو قوافل التموين اللي كانت ماشية ليها فـ فترة الحرب العالمية الأولى.[8]

ولكن منين طوّقات فرنسا المقاومين الزيانيين، واللي كانو عيّانين وتعبانين ومبهدلين، وبدّات تحاصرهم برا وجوا وتقصف القرى بالطائرات، زادت عليهم صعوبة التضاريس اللي منعت التواصل والتنسيق مع القبائل الأطلسية المجاورة.[9]

كل هاد الشي خلا موحا أو حمو الزياني يستبسل بشرف وشجاعة كبيرة فـ آخر معركة بطولية دارها ضد المستعمر الفرنسي الغاشم، وهي معركة أزلاغن تزمورت نواحي تملاكت نهار 27 مارس 1921. فـ داك النهار تصاب موحا أو حمو برصاصة من العدو الاستعماري ومات شهيدًا. وكانت ديك الرصاصة بحال ختم النهاية ديال مقاومة بطولية أمازيغية قوية دامت ست سنين ديال القتال والشجاعة، اللي ورّات للعالم وللفرنسيين شجاعة وبسالة المقاومين الأمازيغيين خصوصًا، والمغاربة كاملين عموماً.[10]

وما كانش فشل مقاومة سكان الأطلس بسبب ضعفهم فـ القتال، بالعكس، كان السبب هو نقص فـ التنظيم والتأطير، وقلة الإمكانيات المادية والمالية، وقلة السلاح والذخيرة.[11]

ومنين مات القائد البطل موحا أو حمو الزياني، ولاّ الجو خالي للفرنسيين باش يكملو خطتهم العسكرية فـ احتلال المغرب، وينهبو خيراتو، ويستغلو ثرواتو، ويصدروها للأسواق الفرنسية والعالمية باش يخدمو مصالحهم الرأسمالية الطماعة ويشبعو جشعهم اللامحدود.[12]

مراجع

[بدل | بدل لكود]

https://ibadou-arrahmane.com/

منقول عن موقع تاوالت -بقلم د.جميل  حمداوي

  1. Historique du موضيل:10e Bataillon de Tirailleurs Sénégalais, موضيل:P.
  2. Bulletin de la société de Géographie, موضيل:P.
  3. Revue des sciences politiques, موضيل:P.
  4. "الصفحة الرئيسية". موقع صفات عباد الرحمن (ب لعربية). تطّالع عليه ب تاريخ 2025-10-06.
  5. حمداوي، جميل (2008). "الرواية البيكارسكية أو الشطارية". حوليات التراث: 38. doi:10.35268/0186-000-008-005.
  6. حمداوي، جميل (2008). "الرواية البيكارسكية أو الشطارية". حوليات التراث: 38. doi:10.35268/0186-000-008-005.
  7. "الصفحة الرئيسية". موقع صفات عباد الرحمن (ب لعربية). تطّالع عليه ب تاريخ 2025-10-06.
  8. حمداوي، جميل (2008). "الرواية البيكارسكية أو الشطارية". حوليات التراث: 38. doi:10.35268/0186-000-008-005.
  9. حمداوي، جميل (2008). "الرواية البيكارسكية أو الشطارية". حوليات التراث: 38. doi:10.35268/0186-000-008-005.
  10. حمداوي، جميل (2008). "الرواية البيكارسكية أو الشطارية". حوليات التراث: 38. doi:10.35268/0186-000-008-005.
  11. حمداوي، جميل (2008). "الرواية البيكارسكية أو الشطارية". حوليات التراث: 38. doi:10.35268/0186-000-008-005.
  12. حمداوي، جميل (2008). "الرواية البيكارسكية أو الشطارية". حوليات التراث: 38. doi:10.35268/0186-000-008-005.